مندوبة عن رئيس الوزراء بني مصطفى تفتتح فعاليات مؤتمر “نساء على خطوط المواجهة” في نسخته الخامسة

oday elayyanآخر تحديث :
مندوبة عن رئيس الوزراء بني مصطفى تفتتح فعاليات مؤتمر “نساء على خطوط المواجهة” في نسخته الخامسة

مندوبة عن رئيس الوزراء
بني مصطفى تفتتح فعاليات مؤتمر “نساء على خطوط المواجهة” في نسخته الخامسة

المتابع الاخباري

مندوبة عن رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، افتتحت وزيرة الدولة للشؤون القانونية وفاء بني مصطفى اليوم الثلاثاء في فندق فيرمونت فعاليات مؤتمر “نساء على خطوط المواجهة” في نسخته الخامسة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا – الأردن الذي تنظمه مؤسسة مي شدياق،

وشهد المؤتمر حضوراً لافتاً للعديد من الشخصيات البارزة الشخصيات بارزة في المجالات السياسية والدبلوماسية والإعلامية والفنية والاقتصادية والتقنيات الحديثة قدموا من الأردن ومن مختلف بلدان العالم.

ويهدف المؤتمر إلى تمكين النساء وتشجيعهن لتحقيق نتائج مُستدامة تخد م الصالح العام والمجتمع بكافة مكوناته ، إضافةً الى إلقاء الضوء على قصص سيدات وفتيات تحدّين وحقّقنَ نجاحاتٍ وتركن بصماتٍ بارزةً في مختلفِ القطاعات.

وأكدت بني مصطفى في الكلمة التي ألقتها نيابة عن رئيس الوزراء (*****************)
من جانبها، رحبت الدكتورة مي شدياق، وزيرة الدولة السابقة لشؤون التنمية الإدارية في لبنان، ورئيسة مؤسسة مي شدياق في كلمتها بالحضور، مثنيةً على جهود الأردن في مجالات تمكين النساء وتعزيز مشاركتهن في الحياة العامة مجدِّدَةً التحية لجلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله التي كانت سبّاقة في منحِ رعايتٍها لمؤتمر WOFL Jordan في نسختِه الأولى عام 2016.وتناولت الوزيرة شدياق سبل تفعيلَ المشاركةِ السياسية والاجتماعية للمرأة، والتي تتطلب مشاركةً مجتمعيةً شاملةً لا جُزئية، على أساس مقارباتٍ ثلاث:
أولاً إشكاليةِ النوعِ الاجتماعي/ وضرورة تقليل الفجوة النوعية بين الرجل والمرأة/ كونً النساء الضحيةَ الأولى للفقرِ والبطالةِ والأمية وضعفِ المشاركةِ السياسية.
ثانياً، مقاربة التنمية التي يجب أن يتم التركيز َ فيها على ضرورة تشبيك المرأة مع الرجل في المنظومة التنموية عبر الاقتصاد والمشاركة السياسية.
ثالثاً المقاربةُ القيادية وذلك بتعزيزِ بالدور القيادي للمرأة من خلال الإهتمامِ بنشرِ ثقافةِ الديموقراطية وعدمِ التمييز وتغييرِ الإطار القانوني المؤدّي الى انتخاباتٍ نزيهةٍ تضمنُ التداولَ السلمي للسلطة .
و شدّدت الوزيرة شدياق على ضرورة تكاتُف النِساء بأعدادٍ كبيرةٍ وصولاً إلى التغيير المُرتجى على مستوى التفكير والأداء العام.

من جانبها، وجهت رئيسة المؤتمر وزيرة السياحة والآثار سابقاً والإعلامية الأردنية معالي السيده سوزان عفانه تحية إلى الإعلامية الشهيدة شيرين أبو عاقلة التي أصبحت أيقونة للصحفيات العربيات ، مرحبة بالحضور والمشاركين في الجلسات الحوارية من مختلف القطاعات.
وسلطت عفانه الضوء على معاناة القطاع النسائي في عموم المنطقة خصوصاً في العامين الماضيين في ظل المشاكل الاقتصادية والبيئية والاجتماعية والصحية والتنموية التي فاقمتها تداعيات جائحة كورونا COVID-19 وتسببت أيضاً في غياب انعقاد المؤتمر في العاصمة الأردنية عمان.
وأشادت عفانه بالدور الذي لعبته المرأةُ العربية في مواجهة التحديات الأخيرة وإرادتها التي لا تلين ولا تستسلم للظروف الصعبة.
تنوعت أنشطة المؤتمر وتضمنت عروضاً ركّزت على قطاعات مختلفة مثل الاتصالات و المصرفي والطيران والتنمية الاجتماعية إضافةً الى جلسات حوارية شيقة مع نساء رائدات نجحن في إحداث فرق في إدارة المنظّمات الدولية الاقتصادية ومجالات السياسة ومفاوضات صنع السلام والMetaverse والعملات الرقمية والإعلام لاسيما التغطيات في الأماكن الخطرة، إضافةً الى الفن بكل مجالاته من الرقص الى الكتابة إلى الإخراج إلى التمثيل.
البداية كانت مع ممثلة شركة أورانج رنا دبابنة التي ركزّت على الدور الذي نجحت المرأة في تبوّئه في قطاع الاتصالات.، ثم دار حوارٌ شيّق بين الوزيرة الكويتية السابقة الدكتورة رولا دشتي، الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا في الإسكوا ، والإعلامي الشهير مؤسس “تكريم” الأستاذ ريكاردو كرم. وقد تحدّثت الدكتورة دشتي أيضاً التي عملت في كبرى المؤسسات المالية والإنمائية الكويتية والدولية، عن تجربتِها كمُدافِعَة منذ زمنٍ طويل عن حقوق المرأة وعن المساواة بين الجنسين والإصلاح الديمقراطي، وكيف ضغطت من أجل صدور مرسوم مايو 2005 الذي سمح للمرأة الكويتية بخوض الانتخابات البرلمانية لأول مرة، فكانت واحدة من أوائل السيدات المنتخبات في البرلمان الكويتي.
وتناولت الجلسة النقاشية الثانية للمؤتمر “ربط التمثيل السياسي والاقتصادي للمرأة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” وشاركت فيها الوزيرة الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي في مصر، والوزيرة وفاء بني مصطفى وزيرة الدولة للشؤون القانونية في الأردن، و السيدة زينة عكر نائب رئيس الحكومة ووزيرة الدفاع والخارجية السابقة في لبنان. أدار الحوار مقدم موعد برنامج “نبض البلد” على قناة رؤيا الفضائية ا محمد الخالدي.
وتحدثت هيا أبو عطا رئيس إدارة الموارد البشرية لمجموعة “كابيتال بنك” في العرض الذي قدّمته عن الأهمية التي يوليها القطاع المصرفي لإعلاء دور المرأة وتمكينها لتنشيط دورها الإنمائي والمجتمعي.

وفي مقابلة مع السيدة فاطمة غيلاني الزعيمة السياسية الأفغانية والناشطة في مجال حقوق المرأة والتي شغلت سابقا منصب رئيسة الهلال الأحمر الأفغاني أجراها الإعلامي زافين قيومجيان ، تحدثت غيلاني حول قدرة المرأة على لعبِ دورٍ مهمّ في مفاوضات السلام بين أفرقاء الحروب الأهلية. كما شاركت غيلاني الحضور خبرتها كإمرأة من بين أربعِ نساءٍ فقط شاركن في المحادثات مع طالبان في قطر عام 2020.

ثم انتقل الجميع إلى فضاء مهنة الطيران الذي بقي لفترة طويلة حكراً على الرجال مع الكابتن في الخطوط الملكية الأردنية عالية طوال، وهي أصغر مدربة طيران في الشرق الأوسط وهي مسؤولة أولى ومحافظة الفرع العربي لرابطة Ninety-nines الدولية للطيارين من النساء.

وفي محاضرة لـ وليد الطراونة المدير التنفيذي لمنظمة شركاء الافضل Partners For Good الذي تزيد مسيرتُه عن 18 عامًا في مجال العمل التنموي الإجتماعي والاقتصادي والتعليمية وإدارة البرامج الممولة من الجهات المانحة والتي تتناول التمكين المجتمعي لاسيما الشباب والمرأة وبرامج الحماية للطفولة والفئات المهمشة، إضافةً الى إشراك القطاعين العام والخاص ودعم وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال والحوكمة والمشاركة في صنع القرار.

أماّ الجلسة الثانية من مؤتمر WOFL MENA CHAPTER- JORDAN 2022 فتناولت أهمية العملات الرقمية في الاقتصاد العالمي اليوم إضافة إلى عالم الـ”ميتافيرس” وشاركت فيها متحدثات بارزات في هذه المجالات وهنّ اللبنانية راوية عبد القادر مديرة الاتصالات في شركة “ميتا” وفايسبوك في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الأردنية زينة عاشور المؤسسة الشريكة و مديرة التسويق في شركة “IOWN”، الأميركية كاثرين غوردن وهي المديرة التنفيذية للعمليات لشركة “OBCIDO” في نيويورك، اللبنانية جينيفر زيبارة رئيسة “Web3 & Innovation Hub”.
أدار الجلسة الإعلامي والكاتب الفلسطيني المعروف عالميًا شاكر خزعل.

القسم الثاني من المؤتمر تمحور حول عدد من الحوارات التي ركّزت على تفوّق المرأة في عالميْ الإعلام والفن.

افتُتِحَت الجلسة الثالثة من مؤتمر “نساء على خطوط المواجهة- الأردن 2022 ” بتقرير عن الصحافية الفلسطينية الشهيدة شيرين أبو عاقلة التي قتلها رصاص الغدر الإسرائلي بدمٍ بارد أثناء تغطيها الهجوم على مخيّم جنين، تلته تحية لروح الفقيدة ودقيقة صمت حداداً عليها.
ثم كان حوار شاركت فيه صحافياتٌ مراسلات غطّين الخبر من قلب ساحات المعارك والحروب. شارك في حلقة النقاش كلٌّ من مديرة مكتب وكالة “France Press” في القاهرة والسودان بعد العراق المغربية- الفرنسية سارة بن هايدا، المراسلة الدولية في قناة ال”ٍسي.أن.أن” الأميركية- السورية أروى دامون، المراسلة الحربية في قناة الجزيرة باللغة الإنكليزية المصرية هدى عبد الحميد ومديرة مكتب قناة “العربية” في بريطانيا اللبنانية ريما مكتبي من لبنان. أدار حلقة الحوار الإعلامي زافين قيومجيان.

بعد الإعلام، كانت محطة مع الإبداع في عالم الرقص والكوريغرافيا مع مصمِّمة الرقص أليسار كركلّا، سليلة عائلة كركلّا التي نقلت التابلوهات الفنية والتراث الثقافي العربي والشرقي الى المستوى العالمي مع فرقة كركلّا التي جابت العديد من البلدان وحصدت الحوائز العالمية.

الإعلامي ريكاردو كرم أجرى الحوار مع أليسار كركلا ، وهي مؤسسة ومديرة شركة الرقص الشرقي و CDS ومدرسة كركلا للرقص في لبنان Studio Caracalla: L’art de la Danse “
“.

ثم عُقِدت جلسة نقاش بعنوان “استخدام الفن لدعم قضيّة” شاركت فيها سيدات برعن في عالم الكتابة والإخراج والتمثيل. أدار الحوار الإعلامي زافين قيومجيان مع كل من الكاتبة والمخرجة والمنتجة المصرية هالة جلال الحائزة على العديد من الجوائز، الكاتبة والمخرجة اللبنانية نادين جابر التي لمع إسمها في المواسم الرمضانية الأخيرة ككاتبة لمسلسلَيْ “للموت” بموسميْه و”عشرين عشرين”، والمنتجة والمخرجة والكاتبة والممثلة الكوميديّة، الأردنية تيما شومالي التي اشتهرت مؤخراً بعملها الكتابي والإخراجي لمسلسل “مدرسة الروابي للبنات” على منصة “نيتفلكس”.

و في الفقرة الأخيرة من المؤتمر، حاور الإعلامي ريكاردو كرم الممثلة اللبنانية التي اشتهرت بأدوارها في مسلسلات الدراما و الكوميديا و التراجيديا، النجمة ماغي بو غصن.

حيث شاركت أبو غصن الجمهور قصة مسيرتها الفنية الناجحة متحدّثة عن الصعوبات التي واجهتها على المستوى الشخصي إثر المشكلة الصحية التي عانت منها والتحديات التي واجهتها على المستوى الفني وصولاً إلى النجاح الباهر الذي حقّقته مع الجزء الثاني من مسلسل “للموت” الذي جال العالم وتُرجِمَ إلى أكثر من خمسِ لغات.

كلمة معالي وزيرة الشؤون القانونية 

بسم الله الرحمن الرحيم

الضيوف الكرام،

السيّدات والسّادة الحضور،

أسعد الله أوقاتكم بكلّ الخير والمحبّة،

أودُّ في البداية، أن أنقل إليكم تحيَّات دولة رئيس الوزراء، وتمنِّياته للمؤتمر بأن يحقِّق ما يتطلَّع إليه من أهداف وآمال. كما أرحّب بضيوف الأردنّ الأعزّاء، متمنّية لهم طيب الإقامة بين أهلهم وأشقّائهم في بلدهم الثَّاني.

يسرّني أن أُعرِب عن تقديري العميق، إلى كلّ القائمين على مؤتمر نساء على خطوط المواجهة في نسخته الخامسة، وأخصُّ بالذكر مؤسَّسة ميّ شدياق التي دأبت على عقده في الأردن، حيث نسعد جميعاً باستضافته.

إنّ رعاية الحكومة لهذا المؤتمر، واهتمامنا باستضافته في الأردن، ينمُّ عن إيماننا الكبير بدور المرأة في المجتمع، باعتبارها شريكاً للرجل على قدم المساواة؛ وهذا ما ننطلق فيه من إرادة سياسيَّة حقيقيَّة، يقودها صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين – حفظه الله – الذي يوجِّهنا دوماً إلى إيلاء المرأة كلَّ الرعاية والاهتمام، وتذليل العقبات التي تعترض طريق مشاركتها السياسيَّة والاقتصاديَّة.

لقد أثبتت المرأة حضوراً متميّزاً في جميع المواقع التي تبوَّأتها، سواءً على المستوى المحلِّي أو الدولي، وفي مختلف المجالات السِّياسيَّة والاقتصاديَّة والاجتماعيَّة، وسجَّلت بأحرف من ذهب حضورها في جميع المواقع القياديَّة؛ فهي المديرة، والوزيرة، والسفيرة، والممثِّلة عن الشَّعب في البرلمانات والمجالس المحليَّة على اختلافها.

كما ينبع إيماننا بضرورة تهيئة المناخات الملائمة لإطلاق طاقات النِّساء، من إيماننا المطلق بأنَّ المرأة شريكٌ أساسيٌ في عمليّة التنمية المستدامة؛ لتؤدّي دورها كشريك للرجل، ولجميع فئات المجتمع، في البناء والتغيير والتقدَّم.

السيّدات والسّادة الحضور،

إنّ واقع المرأة الأردنيّة يحظى بالتقدير؛ نظراً لما وصلنا إليه من نجاحات، في ظلّ وجود إرادة سياسية حقيقيّة تعبِّر عن إيماننا المطلق بأهميّة دور المرأة في مجتمعنا، فالمرأة الأردنيّة تشكّل ركيزة أساسيّة في جميع سلطاتنا؛ التشريعيّة، والتنفيذيّة، والقضائيّة، وكذلك المجتمع المدني، وقد شهدنا خلال السنوات الماضية أكبر نسبة تمثيل للنساء في تاريخ المملكة، سواءً على مستوى مجلس الأمّة، أو المجالس المحليَّة، أو الحكومة، أو القضاء.

رغم ذلك، ومع دخول المئويَّة الثَّانية من عمر الدَّولة الأردنيَّة، ما زلنا نتطلَّع ونعمل الكثير من أجل الارتقاء بواقع المشاركة السياسيَّة والاقتصاديَّة للمرأة، وقد بدأنا هذه المئويَّة بروح حداثيَّة إصلاحيَّة، قوامها تحديث المنظومة السِّياسيَّة؛ وكانت المرأة من بين أهمِّ مرتكزاتها، فقد تمَّ إقرار التَّعديلات الدستوريَّة الجديدة، وقانونيّ الانتخاب والأحزاب، بما يتواءم مع التوجُّهات لتعزيز دورها ومكانتها، جنباً إلى جنب مع الشباب، أمل المستقبل.

إن مشاركة النِّساء في عمليَّة صنع القرار، وفي الحياة السياسيَّة لم تعُدْ بذخاً أو ترفاً أو خياراً، بل أصبحت ضرورةً وواجباً لأيِّ دولة تسعى إلى رسم مستقبل زاهر وإلى تحقيق الإصلاح الديمقراطي والتَّنمية المستدامة؛ ويبدأ ذلك من بوَّابة دعم وصول إلى المواقع القياديّة، وتعزيز مشاركتها في الحياة العامّة، بالإضافة إلى اتِّخاذ جميع الوسائل والخطوات اللازمة ل تفعيل مشاركتها الاقتصاديَّة، التي هي اللَّبِنة الأساسيَّة لدعم مسيرة المرأة في المجتمع.

ختاماً، أُجدِّد التِّرحاب بضيوف الأردنّ الأعزّاء، والشكر للقائمين على هذا المؤتمر، آملةً أن تتحقّق الأهداف والتطلّعات المرجوّة من انعقاده، والخروج بتوصيات من شأنها أن تسهم في تمكين المرأة، وتعزيز مشاركتها في مناحي الحياة، السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة في مختلف المجتمعات.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

الاخبار العاجلة